لا شيء أجمل من أن تكون جزءًا من حدث يزرع حبّ القراءة والمعرفة في قلوب آلاف الشباب والأطفال. كان لي الشرف أن أكون ضمن فريق التنظيم لمشاركة برنامج “صنّاع المعرفة” في تحدي القراءة العربي، المبادرة الثقافية الأكبر في العالم العربي، التي تهدف إلى ترسيخ عادة القراءة لدى الجيل الجديد وإعداد جيل مثقف واعٍ ومحبّ للكتاب.
دعم المبدعين.. وغرس بذور الشغف بالمعرفة
من خلال عملي، ساهمتُ في الإشراف على تنظيم مشاركة البرنامج، وتقديم الدعم للمشتركين الشباب، وإدارة المحتوى التدريبي الذي ساعدهم على تطوير مهاراتهم المعرفية، وصقل شخصياتهم ليكونوا نماذج إيجابية ملهمة في مجتمعاتهم.
لقد لمستُ بنفسي الشغف الكبير لدى الأطفال واليافعين، وشاهدت كيف تتحول القراءة من عادة يومية إلى أسلوب حياة وفكر متجدد. كان هدفي، مع فريق العمل، أن نجعل هذه المشاركة فرصة حقيقية لتوسيع مدارك المشاركين، ومساعدتهم على اكتساب الثقة بأنفسهم، وتشجيعهم على مشاركة قصصهم وتجاربهم القرائية الملهمة أمام الجميع.
تحدي القراءة العربي.. رسالة أمل وصناعة مستقبل
استقطب تحدي القراءة العربي هذا العام مشاركات قياسية من ملايين الطلبة في مختلف الدول العربية، وأصبح منصة لإبراز طاقات الشباب وصقل مهاراتهم النقدية والفكرية، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يؤمن أن القراءة هي حجر الأساس لبناء الإنسان والمجتمع.
إن مشاركتنا في هذا الحدث لم تكن مجرد تنظيم تقني أو لوجستي، بل كانت مسؤولية إنسانية، وشراكة في غرس القيم النبيلة التي تهدف إلى خلق جيل قارئ قادر على بناء مستقبل أفضل وأكثر وعيًا وإبداعًا.
لحظة فخر وتجربة لا تُنسى
بالنسبة لي، كانت هذه التجربة محطة مضيئة في مسيرتي، مليئة بالدروس، ومفعمة بالأمل، وعززت إيماني بأن صناعة المستقبل تبدأ من الكتاب ومن كلمة تُقرأ بفضول وشغف.
اليوم أشعر بالفخر والامتنان أنني كنت جزءًا من هذا العمل العظيم، وأنني ساهمت ولو بجزء بسيط في بناء جيل قارئ يؤمن بأن المعرفة هي القوة الحقيقية التي تصنع الفارق في حياة الأفراد والمجتمعات.





